*********
رحلة يومية في رحاب أفضل أيام الدنيا
للدكتورة: كفاح أبو هنود
*********
إنَّ لربِكُم في بقيةِ أيام دهرِكم نفحات؛ فتعرضوا لها ..
لعل دعوة أن توافق رحمة؛ فيسعد بها صاحبها سعادةً لا يخسر بعدها أبدا
نفحاتٌ .. هي ذخيرتُك الرُّوحية التي تَنتظِر مِنك أنْ تَستنطِقها ..
كي تحكي لك..كيف يصنع المرء في زَمنٍ قَصيرٍ ضِفاف شَواطِئَ مِن الأجرِ الأزليِّ الخَالد!
رُبّما تبدو لك أياما معدودات ..
لكنها أشبهُ بحروفِ "ألَمْ" و "حَمْ " حيثُ تَشكَّل القُرآن كلّه مِن تلك الحُروف المُبهَمة !
هي أيامٌ مَعدودات قَليلةٌ ..
و في ظِلّها سَيتشكّل لكَ نَسيج العَام كلّه ..فاخْتر على أيِّ هَيئةٍ سَيكون نَسيجك !
هاهيَ تُحشِد لكَ تِلك الَّليالي المُباركة ..
و تَصنع لكَ زمَناً أُسطُورياً ثَرياً بِوَعدٍ عَجيب؛ أنْ تبلُغ فيها ما لا يَبلغه المُجاهِد في سَبيل الله..!
قالَ ﷺ: "ما مِن عملٍ أزْكى عِند الله ولا أعظم أجرًا من خيرٍ يَعمَله في عَشْر الأَضحى
قيل: ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيل الله؛ إلا رجلٌ خرج بِنفسه وماله فلَمْ يرجعْ من ذلك بشيء" حسنه الألباني
أيُّ كَرَمٍ هذا!
أيّ حُبٍّ هذا!
إذْ يتَوَدَّد لك الله؛ فَيمنحك مَقامًا كأنَّه موَاقع النُّجوم !
هذا زمنٌ سَيكون في آخرِ أيامه؛ تنَزُّلٍ إلهيٍّ في عَرفة ..
تَنزُّلٌ لأَجلك أنتَ .. فتَهيَّأ لِذلك !
تـــــــابعــونــا
تعليق