إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

,•·.·´¯`·.·•♥رحلةٌ يومية في رحاب أفضل أيام الدنيا ♥•·.·´¯`·.·•

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ,•·.·´¯`·.·•♥رحلةٌ يومية في رحاب أفضل أيام الدنيا ♥•·.·´¯`·.·•


    *********
    رحلة يومية في رحاب أفضل أيام الدنيا
    للدكتورة: كفاح أبو هنود

    *********

    إنَّ لربِكُم في بقيةِ أيام دهرِكم نفحات؛ فتعرضوا لها ..
    لعل دعوة أن توافق رحمة؛ فيسعد بها صاحبها سعادةً لا يخسر بعدها أبدا

    نفحاتٌ .. هي ذخيرتُك الرُّوحية التي تَنتظِر مِنك أنْ تَستنطِقها ..
    كي تحكي لك..كيف يصنع المرء في زَمنٍ قَصيرٍ ضِفاف شَواطِئَ مِن الأجرِ الأزليِّ الخَالد!

    رُبّما تبدو لك أياما معدودات ..
    لكنها أشبهُ بحروفِ "ألَمْ" و "حَمْ " حيثُ تَشكَّل القُرآن كلّه مِن تلك الحُروف المُبهَمة !
    هي أيامٌ مَعدودات قَليلةٌ ..

    و في ظِلّها سَيتشكّل لكَ نَسيج العَام كلّه ..فاخْتر على أيِّ هَيئةٍ سَيكون نَسيجك !
    هاهيَ تُحشِد لكَ تِلك الَّليالي المُباركة ..
    و تَصنع لكَ زمَناً أُسطُورياً ثَرياً بِوَعدٍ عَجيب؛ أنْ تبلُغ فيها ما لا يَبلغه المُجاهِد في سَبيل الله..!

    قالَ ﷺ:
    "ما مِن عملٍ أزْكى عِند الله ولا أعظم أجرًا من خيرٍ يَعمَله في عَشْر الأَضحى
    قيل: ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيل الله؛ إلا رجلٌ خرج بِنفسه وماله فلَمْ يرجعْ من ذلك بشيء
    " حسنه الألباني
    أيُّ كَرَمٍ هذا!
    أيّ
    حُبٍّ هذا!
    إذْ يتَوَدَّد لك الله؛ فَيمنحك مَقامًا كأنَّه موَاقع النُّجوم !
    هذا
    زمنٌ سَيكون في آخرِ أيامه؛ تنَزُّلٍ إلهيٍّ في عَرفة ..
    تَنزُّلٌ لأَجلك أنتَ .. فتَهيَّأ لِذلك !

    تـــــــابعــونــا






    "‏لو تأمَّلتَ حالَ مَن سَبق في حَذرِهم من فضول كل أمر: فضولِ النظر، فضول الكلام،... تجلَّت لك أهميَّةُ اصطفاء الواردات، لأنّها حتما إن نُقِّحت فَصفت حَسُنت لك الصادرات.
    وما تفاوت الأقوامُ في إصدارهم=
    إلا بمبدوء النظر في الإيراد."
    ___
    "ومُغَالِبُ العقباتِ حتمًا غالبٌ
    إلَّا إذا اطَّرحَ الثَباتَ وأقصرا".
    Caption


  • #2
    ,•·.·´¯`·.·•♥في رحاب اليوم الأول ♥•·.·´¯`·.·•



    -يَرحل الحجيج الى صَحراءَ تَحتضِنُ النُّور ..
    -يَنهضُ الحَجيجَ فيها مِثل السَّنابل .. كُلّ خطوة بِعَشرِ أمثالها واللهُ يُضاعف
    -تحتشدُ الأشواقُ على مشارِف طَيْبة .. ويَنهمِرون في الحَنين للرّسول ﷺ ..
    -تشتَدُّ الخطواتُ نحوَ الرّوضة .. نتعثَّر في خَطايا ضَعفِنا ..
    -ويلقي الحَجيجُ رِحالهم في الرّوضة ..
    -تَصطخب الأصواتُ في نَحيبِ الحُبّ ..
    -وتعبّق السّماء بِدُعاءٍ شَجِيّ ..
    -تَتنّفس الّروضة المُباركة ..
    -وتَفيض بَركة النّبي حيّاً ومَيتاً !


    هُنا..الغِنى!
    هُنا..مَراعي الأجر.
    هُنا..النّحيب، حُروف تَكتُب لكَ نصَّ الَقبول .. فَيا لله!
    هُنا..يَسعى نُور الحَبيب ﷺ أبيضاً يَغمرك حتّى يَكفيك حَزن الّليالي التي أثقَلَت كاهِليك
    هُنا..البَركة المَمدودة "رُطبًَا جَنِيًّا" مريم:25 لكلِّ مَن قال: صلى الله وَبَارك عليك يا حَبيبي يا رسول الله!



    السلّام عليكَ يا رسول الله ..
    بيا النِّداء التي لا رِثاء فيها .. فقد أدَّيت الأمانة ، وبَقي علينا حُسن الوِراثة !

    السَّلام عليكَ يا رسول الله ..
    ومِثلك لا يُهال عليه تُراب النّسيان ..
    فقد كَتب الصَّحْب كلّ
    هَمسة ، وكلّ حَركة ، وكلّ إيماءة عَين !
    كانت سِيرتك
    تَحمينا مِن الَمغيب .. لكنّا نسينا يا رسولَ الله؛ أنَّ قَدر هذا الشّرق هو الذّبول إن لَم تَكُن أنتَ الدّليل !

    السّلام عليكَ يا رسول الله ..
    يا مَن جَعلت مِن المَسجد همزَة وَصل لكلِّ التَّائهين المُنقطعين عن الله .. فآوَيت فيه أهلَ الصُّفّة
    ورَبَّيت فيه شباب "العَادياتِ ضّبْحا" العاديات:1
    شَباب .. لا تَعِرفهم الأكفانُ .. بل تَعرفهم خَرائط المدائن؛
    يَنبتون فيها فَتحًا لا يَغيب !
    يَحِنُّ الجِذع إلى يَدٍ جعلته غُصنًا خَالِدًا في ربيعِ الجنّة .. و قد كانَ عُمره على أبعَدِ مَدى أعوامًا قَصيرة!
    وكذا كانَ الشّباب في كَفِّك لا
    حُزن فيهم ولا هَزيمة ..
    كانوا
    شَجَرًا تَصنعه أنتَ؛ كيْ تُقاتِل بِه شجر الغَرقد الفَاسِد .. وكان الشَّباب مَعك لا يَهرَمون !
    أكانَت تِلك
    بَركَتُك التي تَمسّ القَدر؛ فَتنتهي بَعدها مواسِم القَحط ؟!!
    أم كانَت
    قانونًا تُعلِّمنا به مَعنى "نُصِرتُ بالشَّباب" حيثُ لا جَدْب آناءَ المَواسِم كلها؛ إذْ كانَ الشّباب على خُطى الأنبياء!!

    السَّلام عليكَ يا رسول الله..
    والمَكان كلّه يَضجُّ بِذكرياتِ الحُجُرات .. يومَ كان صَوتُ الحِكمة في الحُجُرات مِثل صَوت المَطر ..
    صَوت .. كانَ
    يَغسِل الدُّروب المُمتدّة إلى عَوالِم الفَتح الإسلاميّ !
    كانَت الحُجرات مَستورةً في بَهاءِ الرِّعاية الإلهيّة .. حيثُ المَرأة التي تُوقِد لنا تَنُّور التَّغيير؛ لا تَمسّها أعينُ العَابِرين !
    كان للمُؤمنين أُمّهات يَلِدن للأمّة مَعانٍٍ خَصبة ..
    وكان
    النُّور يَسعى مِن بَياض السِّتر يَكشِف لنا كيفَ تنهضُ الشُّعوب من البُيوت العامِرة
    تَحمل لنا عائِشة - عَليها السَّلام -
    دِلاء الحَديث المُحَمّديّ .. تَسكبه مِثل ماءٍ لا يَغيض، وتُعلِّمنا:
    أنّ مُحَمّداً ﷺ كانت
    عَينه دومًا على السّماء؛ لذا لمْ يَنشغل بِصوت الخَراب
    وظلَّت عائِشة في عَينه نَهرًا سَتحتاجه الأمّة ذاتَ يومٍ ..
    فظلَّ
    يَسقيها مِن بَحر عِلمه؛ حتّى ارتَوينا بها جَميعاً ! هكذا كانَت المَرأة في عينِ النُّبوة ..

    فسَلامٌ عليكَ يا رَسول الله..
    تَعبُر حَفصة -عَليها السّلام- مِن غَضبها إلى صَدر الحَبيب ..
    تَحطُّ على بابِ قَلبه،
    وتَفيض بِكلِّ عَتَبها ..
    ويَسمع عُمر -
    رَضي الله عنه - الصّوت عاليًا ، ثمّ يَرى الحَبيب ﷺ كيف يُطفيء جَمْر الجِراح ..
    ويتعلّم عُمَر: أنَّ
    الرُّعود في البُيوت تَقتل للأُمّة كلّ الوُعود!
    نحنُ نَعبُر إلى مَدائن الجنّة .. وإلى زَمن الفُتوحات،
    إذا كُنّا مُدثّرين بِدروع بُيوتنا ..رُبّما لأجلِ ذلك جاءَه أول نِداء في بيتِ خَديجة
    "
    يَا أيُّها المُدَثِّر"المدثر:1
    إذْ الُبيوت التي لمْ تَتدثر بالدِفء ؛ لا تَملك نَاصية الأحلام !

    سَلامُ عَليك يا رَسول الله ..
    يا مَن لا يَكفيك الحَنين مِنّا ولا بُكاء الحَجيج !هل يَملك الحَجيج إلا الدُّموع !!
    فهذا
    زَمن استثنائيّ يا رسول الله..حيثُ لا تُعَدّ الجَنائز، ولا مَراسم لِدفنِ المَوتى!
    هذا
    زمنٌ استثنائيّ..حيثُ تَخبئ الأمَّهات دُموعَهنّ لِموتٍ أبشع مِمّا يستيقظن عليه!
    هذا
    زمنٌ استثنائيّ..حيث تَحتار أقلامنا بأيِّ العَواصم نبدأ كِتابة نَعيِ المَساء!
    يهتزُّ الَمسك في الرّوضة بَهِيًّا، تَبسِم المَلائكة للحَجيج، تَهِمس المدينة للقادِمين :
    لا شِيء يِنفي الخِريف عنكم غيَر هَدْيِ مُحَمّد "
    فاَّتِبعوني" آل عمران:31 !يَلتفت الحَجيج إلى المَعالم ..

    هُنا..ملامح النَّبوة ..
    هُنا..كانَ مُحَمّد ﷺ مُصَلِّيًا عابدًا تتفَطّر قَدماه ..وكانَ قلبه لا يَنام!
    هُنا..مَضت بِه جَارية سَوداء فما تَلكَّأ في المَسير.
    هُنا..أصغَى لِصَوتِ خَولة تَشكوه ظُلم العَشير.
    هُنا..انتُصر لِبلال إذْ عيَّره أبو الدَّرداء - رضي الله عنه - بِأصلِه، وأعلِن أنّه لا زال فِينا جَاهِليّة مُعَتَّقة!
    هُنا..صَوت الوَحي يُعاتِبه ويَقول: "تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" التحريم:1
    فَتُدرك الأُمّة: أنّ لِكلٍّ كتاب لَن "
    يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ " الكهف:49
    وهُنا..تَشهدُ لَك المَدينة؛ أنَّك كُنت دَوماً تَبتسم رغم الوَجع، لمْ تَكن "صَخّاباً ولا لَعّانًا"، وكان لِسانك صَموتًا ..


    كنت كَلمة طَيّبة ، ودُعاء بالخَير ، وأذناً للمُتعَبين؛ تَسترهم ولا تَفضحهم، لكأنَّنا
    -فارِغون مِن سِيرتك نحنُ مِثل خَيط انقَطع ؛ فَلا يَنسِج شَيئاًً !
    -فارِغون مِن هَديّك ، ومُتشَبِّثون بِمِسواك ونَافلة !
    -فارِغون مِن سُنَّتك في أخلاقنا.. في بُيوتنا، في زَواجنا، وفي سِلالنا حينُ نُغادر الحَياة !
    -مُشتاقون إليك ..لكنّك أنتَ مُشتاق إلى أن نَغدو نُجومًا مِثل صَحْبك؛ فَينتهي الزِّيغ فِينا !
    أنت مُشتاقٌ إلى رَعشةِ الخَوف مِن الذَّنب فينا ..
    أنتَ مُشتاق إلينا؛ لنَمشي إليكَ بلِا وَحل الذُّنوب !


    أَتَقبل مِنّا وَعدًا :
    بأنَّ لا
    نُسرف في الاغتراب عَنك، وأن نقرأ السّيرة ..
    عسَانا نفهم لماذا احتَفى بِك الكَون في مِعراجه ..؟
    عَسانا نَرى .. لِماذا عَلوت حتّى بَلَغت صَرير أقلامِ وَحي الإله ..؟
    عسانا نَفهم .. مَعنى الثَّناء لكَ "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" القلم:4

    يَبتَسِم لكِ النّبي ﷺ يوم تعثَرُ على هَدْيِه؛ لأنّك حِينها..
    عثِرْتَ على الطَّريق إلى حَوضه ..والطَّريق إلى الحَوض مُمْتَدّ إلى النَّعيم~




    "‏لو تأمَّلتَ حالَ مَن سَبق في حَذرِهم من فضول كل أمر: فضولِ النظر، فضول الكلام،... تجلَّت لك أهميَّةُ اصطفاء الواردات، لأنّها حتما إن نُقِّحت فَصفت حَسُنت لك الصادرات.
    وما تفاوت الأقوامُ في إصدارهم=
    إلا بمبدوء النظر في الإيراد."
    ___
    "ومُغَالِبُ العقباتِ حتمًا غالبٌ
    إلَّا إذا اطَّرحَ الثَباتَ وأقصرا".
    Caption

    تعليق


    • #3
      رد: ,•·.·´¯`·.·•♥رحلةٌ يومية في رحاب أفضل أيام الدنيا ♥•·.·´¯`·.·•

      جزاك الله خيرا علي هذا الموضوع ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك


      ...
      فَمن لِـلأُمَةِ الغَرْقى إذا كُنَا الغَريقينا ..
      وَمن للغَايةِ الكُبرى إذا
      صَغُرَت أمَانينا..

      تعليق


      • #4
        رد: ,•·.·´¯`·.·•♥رحلةٌ يومية في رحاب أفضل أيام الدنيا ♥•·.·´¯`·.·•

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        جزاك الله خيرا اختى السائرة إلى الله على الطرح الطيب وجزى الله الدكتورة خير الجزاء

        كلمات رقراقه أبكت القلوب قبل العيون

        زاد شوقنا إليك يا رسول الله


        السَّلام عليكَ يا رسول الله..













        اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

        تعليق


        • #5
          رد: ,•·.·´¯`·.·•♥رحلةٌ يومية في رحاب أفضل أيام الدنيا ♥•·.·´¯`·.·•

          و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

          جزاكم اللّٰه خيرًا و بارك اللّٰه فيكم

          تعليق


          • #6
            رد: ,•·.·´¯`·.·•♥رحلةٌ يومية في رحاب أفضل أيام الدنيا ♥•·.·´¯`·.·•

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            موضوع قيم
            نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأن يغفر تقصيرنا
            جزاكم الله خيرًا
            أسألكم الدعاء بظهر الغيب

            تعليق


            • #7
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا
              اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

              ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
              ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

              تعليق

              يعمل...
              X